الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حاخام وشيخ ... وجبهة شعبية

نشر بتاريخ: 18/11/2014 ( آخر تحديث: 21/11/2014 الساعة: 20:53 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

حين وصل الخليفة عمر بن الخطاب الى أكناف بيت المقدس قبل 1400 عام ، وقف على جبل جنوب شرق المسجد الاقصى وشاهد المسجد الاقصى لاول مرة . فقال : الله أكبر . ومن هنا صار اسمها جبل المكبر .

وقد أرسى الخليفة عمر الوثيقة العمرية التي تعتبر اقدم وثيقة تسامح بين الاديان ، قبل 1400 سنة من قيام الامم المتحدة ، ولكن نتانياهو وحكوماته الثلاث أعادوا الان حرب الاديان .

وتعتبر القدس احد المعاقل المتينة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وساهم مقاتلو الجبهة في ترسيم اشكال عمليات مختلفة ضد الاحتلال في القدس من العام 1967 وحتى اليوم ، وفي كل مرة كان الاحتلال يقمع قادة ونشطاء الجبهة في البلدة القديمة ووادي الجوز والسواحرة وشعفاط وبيت حنينا والشيخ جراح ، كانت الجبهة تقوم مرة اخرى وتفاجئ الامن الاسرائيلي بعمليات نوعية ابرزها عمليات الاشتباك الناري في القدس الغربية وعملية الجامعة العبرية في السبعينيات، والسيارات المفخخة في العام 2001 واغتيال رحبعام زئيفي ومثلها .

هناك عدة نقاط يجب اخذها بعين الاعتبار خلال تقييم عملية القدس :
لا يوجد اي تنظيم فلسطيني دعا او يدعو لحرب دينية، وعلى العكس فان التنظيمات الفلسطينية رحّبت بعضوية اليهود المناضلين في صفوف التنظيمات بينهم اعضاء مجلس ثوري وجماعة ناطوري كارتا وغيرهم. ولكن حكومات اسرائيل هي التي ارسلت المعاهد الدينية واستخدمتها كرأس حربة للاستيطان في الخليل والبلدة القديمة في القدس وبيت لحم وجعلتهم على قائمة الاستهداف من خلال صراع الوجود الذي فرض على بقاء الفلسطينيين ، فاسرائيل ترسل طلبة المعاهد الدينية للبلدة القديمة في القدس وتسرق منزلا وتوطنهم فيه وترسل لحمايتهم كتيبة حرس حدود بحجة حرية الاديان .

الحل سياسي فقط ... واسرائيل عاقر سياسيا ولا تملك سوى نفس ادوات البطش المعروفة ، وهو ما سيؤجج الصراع ، وان اسرائيل حين تدعو لتجنيد احتياط الشرطة انما تحث وتدفع بشكل غير مباشر، التنظيمات الفلسطينية لدعوة الاحتياط الثوري لها . ما سيجعل الانهيار محتوما والقادم اخطر .