الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عاصفة الرفض للمؤامرة وصمود الرئيس ابومازن

نشر بتاريخ: 09/03/2018 ( آخر تحديث: 08/04/2019 الساعة: 22:53 )

الكاتب: د.مازن صافي
مقال يضعنا في عمق التنمية التنظيمية لحركة فتح والمرتبطة بعناصر مختلفة وهي العمل الجماعي وتوزيع المهام والعمل بها واﻻرادة والثقة بالنفس لملء مساحات اﻻع تزاز بالذات وسﻻمة العﻻقات بين الجميع على ارضية البناء واﻻستنهاض والتعبئة والصمود والبقاء.
ان الوعي الشخصي والقراءة التثقيفية واﻻرتكاز لﻻساليب والمسلكيات التي تعكس حقيقة اﻻنتماء والتجرد من اﻻنانية كلها عوامل يمكن بها ان نخوض التحديات والصعاب ونتجاوز المحن ونصرخ في وجه الباطل ويعلو هدير الرفض للمؤامرات والتهويد والتصهين واستخدام اﻻعﻻم في غسل العقول وتسطيح المهم وتعظيم التوافه وتغليظ العصا على الضحية وتقديم المجرم على انه الضحية والمظلوم والمدافع عن نفسه .
فتح دائما قادرة ان تبقى في مركز الوطن في جغرافيا اﻻسراء والمعراج وفي وطن المسيح عيسى عليه السﻻم ومكان ميﻻده رغم انف تزييف الطارئين للتاريخ والقادمين من البﻻد البعيدة ومحرفي الحقائق ومحتلين ارضنا وسارقي امننا وحياتنا ومستقبلنا، فتح وجدت لتبقى ولتنتصر وجدت من عمق المأساة والنكبة لتصنع حاضرا أرق مضاجع المنبطحين والبياعين والضعفاء وعبيد اسيادهم، واستمرت فتح رائدة للمشروع الوطني ومحافظة على القرار المستقل، واعتقد البعض انه قد اقترب قطافها بعد معركة الصمود في لبنان وتجهزت انظمة بكامل عتادها ومواردها لتنهي الوجود الفدائي وتشجع اﻻنشقاق ولكن فتح التي خرجت للمنافي عادت اكثر قوة وقبلتها حيث القدس وصدقت القول والوعد، وحين استشهد الرمز ابوعمار فتحت شهية اﻻنقﻻب على فتح وتقسيمها واضعافها وانهاك اطرها ولكنها لفظت من داخلها من تسلحوا باموال الغرباء لتعود نقية وقوية وقادرة ان تستمر في رفض تقسيم الوطن واضعافه وانهاء قضيته، فوصلنا الى محطة اﻻنقﻻب اﻻمريكي على القانون الدولي واعترافها بالقدس عاصمة لﻻحتﻻل ونقل سفارتها اليها، ويصمد الرئيس ابومازن ويرفض كل ذلك ويعلو عاصفة التحدي و"ﻻ" الكبيرة لتشتد المؤامرة وتعود فتح الى داخلها قوية لتقود الجماهير للميدان وفي عواصم العالم، وتنطلق كلمات الاخ الرئيس في كل المجالس والمحافل واللقاءات لتصبح وصية لكل من يحمل مهمة الحفاظ على فتح وليعظم اﻻنتماء للوطن وتنطلق اشارة وشرارة الدفاع عن حقنا في الحياة والدولة والعاصمة القدس وعودة الﻻجئين وحرية اسرانا ورفض عنصرية اﻻحتﻻل مهما كان الثمن.