الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال العيسوية وشرطة المسكوبية

نشر بتاريخ: 31/07/2019 ( آخر تحديث: 31/07/2019 الساعة: 19:33 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

فقدت شرطة الاحتلال في العاصمة المحتلة رشدها. أصابتها الهستيريا؛ جراء فشلها المتواصل في تركيع الأحياء العربية، وفشلها في فرض هيبة القوة.
شرطة الاحتلال في القدس جهاز عنصري وضيع طالما يترأسه مريض نفسي من خريجي المستعربين ووحدات الاغتيال يتربى عناصره على الفساد الأخلاقي وانعدام القيم والإستقواء على الضعفاء والهجوم على المصلين وطالبات المدارس، حتى يكاد يكون أكبر جهاز فاسد أخلاقيا وقيميا وماليا وعقليا في تاريخ اسرائيل.
وفي السنوات التي حكم فيها نتانياهو استشرى "جنون العنصرية" في أوصال هذا الجهاز بحيث يتم تدريب الأفواج الجديدة منهم على القوة البدنية دون عقل ودون شرف العسكرية، فيتم تربيتهم في مزارع لحرس الحدود على الكراهية ومعاداة العرب ويتخرّجون منها كالعجول الهائجة، وينتشرون بالالاف في شوارع العاصمة دون عقل ودون شرف ودون ضمير.
محاولة ضم مجندات وضم شبان عرب في صفوف شرطة الاحتلال بالقدس لتحسين صورة هذا الجهاز الفاشل باءت بالفشل، حيث فشلن المجندات فشلا ذريعا وترى المستوطنات يبصقن في وجوه المجندات الشرطيات، وترى المستوطنين يبصقون في وجوه رجال الشرطة دون أن يجرؤ مخلوق منهم على الإحتجاج. فقد تم تربيتهم كالعجول ليسيروا في مسارات محددة ولا يهاجمون الا العرب.
وفشلت شرطة الاحتلال في القدس في كل المعارك بلا استثناء. وفي كل عملية فدائية يصرخون كالنعاج ولم ينتصروا في اية مواجهة سوى امام العجائز والطلبة والمصلين.. ولو أنهم ارسلوا في مهمة واحدة على حدود غزة أو لبنان أو أي معركة في الضفة الغربية لما عاد واحد منهم.
وأمام هذا الفشل جرى قبل سنوات تشكيل وحدة مستعربين بإسمهم وتسمى "يمام" ومهمتها اغتيال المدنيين العرب وهم أضحوكة بائسة في عالم الجيوش والشرف العسكري.
فشل أكبر في تاريخهم وتاريخ "حرس الحدود" أنهم يحملون إسم حرس حدود ولايجرؤون على الوصول الى أية حدود طوال حياتهم بل يتسكعون امام المشافي والجامعات وفي الأسواق وبين حمامات النساء!!!
أعظم فشل يسجل في تاريخهم وتاريخ قائدهم أنهم لا يلقون القبض على أية خلية ارهاب يهودية، وحتى الذين أحرقوا الطفل محمد أبو خضير فشلوا في اعتقالهم وقاموا بإخفاء الأدلة لولا تدخل المستوى السياسي وإعتقالهم.
ولو أن شرطة الاحتلال في القدس والتي تستدعي أطفال العيسوية، لو أنها تجرؤ على اعتقال مستوطن واحد قتل عربيا أو احرق كنيسة أو هدم مسجدا لقام المسؤولون في مكتب نتانياهو وضربوهم بالحذاء على وجوهم.
إكليل غار لاطفال العيسوية ووصمة عار على جباه حرس الحدود وشرطة المسكوبية العنصرية.