الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

استقالة رئيس بلدية تل ابيب احتجاجا على اغتصاب اليهود للعربيات

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 23:25 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

كتب رئيس التحرير د. ناصر اللحام - في ذكرى انطلاقة حماس أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة ( أنها قدمت خلال 24 عاماً منذ انطلاقة الحركة 1848 شهيداً فيما تمكنت من قتل 1365 جندياً صهيونياً وجرح 6411 آخرين خلال 1117 عملية منها 87 عملية استشهادية الى جانب اطلاق 11093 صاروخاً وقذيفة) .

من جانبها الجبهة الشعبية كانت قالت من قبل انها نفذت 22 الف عملية قتلت خلالها وجرحت نحو 10000 اسرائيلي ، فيما نفذت فتح نحو مئة الف عملية قتلت خلالها نحو 15 الف اسرائيلي . وقتلت باقي الفصائل نحو الف اسرائيلي ، ما يتوافق مع الاحصاءات الاسرائيلية التي تقول ان المقاومة الفلسطينية والعربية قتلت منذ 1947 حتى اليوم نحو 23 الف اسرائيلي .

من جانبها اسرائيل قتلت نحو نصف مليون فلسطيني وعربي وشرّدت 5 مليون واعتقلت مليون وجرحت مليون ، ومن يبحث في الارشيف الجديد الذي سمحت الدولة العبرية بالكشف عنه سيجد جرائم لم يسمع العالم بها من قبل ، وكم كان استغرابي كبيرا حين بثّ التلفزيون الاسرائيلي قبل ايام فلما وثائقيا عن مدينة يافا وجاء فيه ان الرئيس اليهودي لبلدية يافا قدّم استقالته عام 1948 من كثرة اغتصاب اليهود للنساء الفلسطينيات قبل قتل ازواجهن واطفالهن ، وان العصابات الصهيونية حينها رفضت الالتزام بتسمية المدينة باسمها الحقيقي " يافا " وأصرت على تسميتها تل ابيب رغم قرار رسمي من بن غوريون باعتماد اسم يافا وفي النهاية تراجع بنغوريون وصار اسمها يافا تل ابيب ، ثم ومع مرور الوقت اختفى اسم يافا وصارت تل ابيب .

اما المذكّرات التي سمح بالكشف عنها في السنوات الاخيرة ، فتظهر جرائم تقشعّر لها الابدان ، قتل جماعي للعمال العرب في حيفا جاءوا للعمل في فلسطين من الخليج والسودان ومصر وسوريا ودفنهم في مقابر جماعية ، هجوم عصابات مسلحة يهودية يترأسها شارون على البلدات وقتل جماعي للسكان ، بدء من دير طريف وغيرها من قرى يافا واللد والرملة وحيفا وعكا والجليل وصفد ووصلا الى القدس .

اما في الحاضر ، فتشير المعطيات ان الفلسطينيين لم يقتلوا اي اسرائيلي في العام 1999 على خلفية قومية ، فيما يصل معدل القتلى الاسرائيليين من حوادث السير الى 5 قتلى يوميا .... ومنذ العام 2005 توقّفت الفصائل الفلسطينية المقاومة عن تنفيذ عمليات منظمة ضد اهداف اسرائيلية ، فيما تقتل اسرائيل ما معدّله 4 فلسطينيين يوميا ولا يرد الفلسطينيون الا من خلال خلايا غاضبة وعمليات موسمية ... ولو اجرينا مسحا عن عمليات المقاومة ( باستثناء الصواريخ التي لم تقتل طوال 5 اعوام سوى اسرائيلي واحد فقط ) سنجد ان اسرائيل هي التي تواصل العمليات وان الفصائل لا تقوم الا بردود غاضبة وفي حالات محدّدة ، وحسب الجدول الزمني فان فتح وحماس والجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي والجبهة الديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية وحتى جلجلت والقاعدة لا تقوم بعمليات مستمرة ضد الاحتلال وانما جلّ تركيزها على النضال الاعلامي والتعبوي والسياسي والدبلوماسي .

وان جاز لنا التعبير فان 99.9% من الشعب الفلسطيني يعتمد المقاومة الشعبية والنضال السلبي ، فلا يوجد الا عدة خلايا في قطاع غزة والضفة الغربية تواصل الفعل والقتال اذا ما نجت من الاعتقال من جانب وزارات الداخلية الفلسطينية . فيما اسرائيل لا تكف عن غمس يدها في دم الشعب الفلسطيني يوميا .

الشعب الفلسطيني بحاجة الى تدخل دولي لحمايته ، ورغم ان الزعيم الراحل ياسر عرفات طلب من الامم المتحدة ذلك في العام 2001 ، الا ان الامم المتحدة وحلف الناتو استجابوا للتدخل في البوسنة والهرسك وكوسوفو وبنما وجنوب السودان وليبيا وسوريا وحتى لانقاذ الدلافين في الاسكيمو والفقمة في البحر الاسود وحيوان الباندا على شواطئ المحيط الهندي . اما نحن فلا نزال ننتظر .. وننتظر ... وننظر الى حين يقضي الله امرا كان مفعولا .