الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحق على الحمار

نشر بتاريخ: 10/12/2014 ( آخر تحديث: 12/12/2014 الساعة: 12:37 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

لي صديق محترم ابتلاه الله وتورط في حادث سير مع كلب؛ فتحطمت سيارته وكادت قوات الاحتلال ان تعتقله على حاجز وادي النار. وحين وصل بصعوبة الى بيت لحم قال له الزملاء في مكتبي : إن عظم الكلب قاسي ويحطم الحديد !!! وظل صديقي يعاني باستغراب وهو لا يكاد يصدق انه تورط مع هذا الكلب.

صديق اخر وهو في غاية الادب تورط في إحدى مناطق الجنوب في حادث سير مع حمار. واصر اصحاب الحمار اصرارا على تدفيعه عدة مئات من الدنانير ثمن البهيمة؛ وبما انه صديق صرنا مضطرين ان نعرف انواع الحمير واسعارها والوانها؛ وفي جلسة القص والبص وتدخل الوسطاء وشركة التأمين. نحا الجميع باللائمة على صديقي وكان موقفه محرجا .

فصاح من شدة الظلم في وجه شركة التأمين: "ولكنني لم اخطئ وانا ملتزم بقوانين السير وان الحمار - على الارجح هو بغل - قطع الطريق ورفص وعفص وخفص وحطم السيارة ؛ وان الحق ليس عليه" .

ابتسم جميع من في الجلسة وقلنا له يا عزيزي : على مين الحق اذن ؟

فقال بكل تاكيد :على الحمار .

فضحكنا جميعا بلا انقطاع ؛ ودفعنا ثمن الحمار ، ونحن نؤكد ( طبعا الحق على الحمار ) ولكن العاقل هو من سيدفع الثمن .

والله من وراء القصد .