الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيارة زياد ابو عين

نشر بتاريخ: 12/12/2014 ( آخر تحديث: 14/12/2014 الساعة: 21:21 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

بعد استشهاد الصديق المناضل زياد ابو عين، صارت الامور أوضح ، وصارت الاسئلة أدق . وليس ثمة فرصة للتهرب من الاسئلة ، وانها مسألة وقت حتى يصير لزاما على الجميع تحمّل مسؤوليات خياراته. واذكر انه في العام 1989 اصدر كاتب ومحلل اسرائيلي كتابا عن انتفاضة الحجارة وصف فيها الانتفاضة انها سيارة.

وبعد استشهاد ابو عين صارت انتفاضة القدس تشبه السيارة ، تلعب فيها القوى الشعبية والمتظاهرين ومنفذي العمليات الشعبية دور "دواسة البنزين" وتلعب قيادة منظمة التحرير دور الكابح " البريك ". اما جامعة الدول العربية فتلعب دور الدربرياج " الكلاتش" . فيما تلعب منظمة الجهاد الاسلامي دور محطة الوقود ، وتلعب حماس دور الاضاءة الجانبية "غماز اليمين" وتلعب فتح دور "غماز اليسار" . اما الحكومة الفلسطينية فتمسك بيدها الكابح اليدوي "هاند بريك " وتتولى الصحافة بجميع مواقعها وقنواتها الصافرة "الزامور".

المقود خال . السترينغ لا يزال ينتظر السائق ... جلس زياد ابو عين وراء المقود فقتلوه على الفور.